سماحة العلامة الشيخ حسين الكوراني(دامت بركاته)
*هذه الليلة جليلة القدر, عظيمة المنزلة, ويومها مثلها، وهما أفضل أوقات شعبان على الإطلاق.
1 – عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"إن لله خياراً من كل ما خلقه, فأما خياره من الليالي فليالي الجُمع، وليلة النصف من شعبان، وليلة القدر، وليلتا العيدين ".
2 – عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"علي بن أبي طالب في آل محمد كأفضل أيام شعبان ولياليه وهو ليلة نصفه ويومه".
3- وعنه صلى الله عليه وآله وسلم:
"من أحيى ليلة العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب".
4 – أورد الشيخ الطوسي والعلامة المجلسي رحمهما الله تعالى، عن الإمام الباقر عليه السلام:
وقد سئل عن فضل ليلة النصف من شعبان فقال:
"هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر، فيها يمنح الله تعالى العباد فضله، ويغفر لهم بمنه, فاجتهدوا في القربة إلى الله فيها، فإنها ليلة آلى الله تعالى على نفسه أن لا يرد سائلاً له فيها، ما لم يسأل معصية، وإنها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت، بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبينا صلى الله عليه وآله وسلم، فاجتهدوا في الدعاء والثناء على الله تعالى عز وجل. فإنه من سبَّح الله تعالى فيها مائة مرة، وحمده مائة مرة، وكبره مائة مرة، غفر الله تعالى له ما سلف من معاصيه، وقضى له حوائج الدنيا والآخرة، ما التمسه منه، وما علم حاجته إليه وإن لم يلتمسه منه، كرماً منه تعالى وتفضلاً على عباده".
5 – عن الإمام الصادق عليه السلام:
"إن أمير المؤمنين عليه السلام كان يعجبه أن يفرغ الرجل أربع ليالٍ من السنة أول ليلة من رجب، وليلة النحر، وليلة الفطر، وليلة النصف من شعبان".
* والروايات كثيرة في فضل هذه الليلة، وفي ما تقدم دليل واضح على عظمتها وأهمية إحيائها.
** برنامج مقترح لإحياء هذه الليلة:
أعمال هذه الليلة المباركة كثيرة، بحيث إنها تشكل كتاباً، وهذه الأعمال مذكورة في كتب الأدعية والأعمال، ولذلك فسأحاول تنظيم برنامج لإحياء هذه الليلة بشكل جَماعي في المساجد أو غيرها.
فقد ورد الحث على إعمار المساجد، كما ورد الحث على المظاهر العبادية الجَماعية، كما يتضح من الرجوع إلى الروايات وكلمات العلماء، فإن مجلساً يدعو فيه جمع من الناس قد يستجاب لهم بسبب استحقاق شخص واحد منهم للإجابة.
من هنا كان من الطبيعي أن نحرص على إحياء هذه الليلة بشكل جَماعي, وذلك - بعد الغسل في البيت لأنه يخفف الذنوب- كما يلي:
1 – زيارة الإمام الحسين عليه السلام:
وفضل زيارته في هذه الليلة كبير قال الشيخ الطوسي في المصباح: "أفضل الأعمال فيها زيارة الحسين وظاهره الزيارة عن قرب، ومنه يظهر فضل خاص لزيارته عن بعد لمن كان عاجزاً عن غيره ثم إن الزيارة في أول الليلة تجعلنا أكثر أملاً باستجابة الأدعية وقبول الأعمال. وتختم الزيارة بمجلس عزاء.
2 – الدعاء الخاص بليلة ولادة الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.
3 – الدعاء الذي علمه الإمام الصادق عليه السلام، ليدعى به في هذه الليلة.
4 – الدعاء الذي كان يدعو به النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
5 – الدعاء الذي يدعى به كل يوم من شعبان عند الزوال، حيث ورد إنه يستحب أن يقرأ في ليلة النصف.
* هنا تكون فترة استراحة يؤتى خلالها بما يلي:
أ – مائة مرة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. فقد ورد في ثوابها "يغفر الله له ما سلف من معاصيه".
ب – صلاة ركعتين:
تقرأ في الأولى الحمد وقل يا أيها الكافرون وفي الثانية:
• سبحان الله 33 مرة.
• الحمد لله 33 مرة.
• الله أكبر 34 مرة.
8 – ثم يواصل الجميع معاً فيقرأون دعاء: "يا من إليه يلجأ العباد". وهو مرتبط بالصلاة المتقدمة.
9 – دعاء كميل الذي ورد الحث كثيراً عليه خصوصاً في هذه الليلة.
10 – صلاة عشر ركعات في كل ركعة الحمد مرة وقل هو الله أحد, أحد عشرة مرة يقول المصلي في سجوده:
اللهم لك سجد سوادي وجناني وبياضي يا عظيم يا عظيم.
اغفر ذنبي العظيم وإنه لا يغفره غيرك يا عظيم.
11 – دعاء: "إلهي تعرض لك في هذا الليل المتعرضون".
بعدها ينصرف كلٌّ لما تيسر له من الصلوات والأعمال إما في المسجد أو في المنزل وأذكر في هذا السياق:
12 – صلاة مائة ركعة ورد التأكيد عليها كثيراً.
يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وقل هو الله أحد عشر مرات.
13- صلاة جعفر الطيار:
فقد ورد الحث عليها في رواية عن الإمام الرضا عليه السلام .
وتجد هذه الصلاة في مفاتيح الجنان بين أعمال نهار الجمعة.
14 – السجود والدعاء فيه بما رواه السيد ابن طاووس في الإقبال وتجد ذلك في مفاتيح الجنان أيضاً.
وأوله: سجد لك سوادي وخيالي وآمن بك فؤادي.
15 – صلاة الليل بطريقة خاصة تختلف عن سائر الليالي وقد أوردها السيد ابن طاووس في الإقبال/ 716 عن الشيخ الطوسي رحمه الله في مصباح المتهجد.
ومتباركين