المسلسلان التركيان «سنوات الضياع» و «نور» باتا يشدان المشاهد العربي بشكل مثير للاستغراب، وأصبحت شهرة ممثلي مثل هذين المسلسلين تثير علامات تعجب واستغراب. كما أضحى تعلق الأطفال والكبار من رجال ونساء وعجائز وشباب ولاسيما المراهقين مشهداً لا يمكن التغاضي عنه... وفي كل منزل بتنا نشاهد موعداً يجب احترامه هو موعد عرض هذه المسلسلات.
هذا الإقبال اللافت على مشاهدة هذه المسلسلات التركية المدبلجة دفعنا في «الوسط» لنقف على جهة الحياد، ونستطلع آراء الشارع البحريني فيما يعرض عليهم من مسلسلات، ومن هنا اخترنا لكم اليوم جزءًا من آراء القارئات والقراء الذين بعثوا مشاركاتهم عبر موقع «الوسط أونلاين» التي يمكنكم متابعتها بالصوت والصورة عبر الموقع الإلكتروني. أجمل ما في هذه المشاركات أن غالبية أصحابها قالوا آراءهم بعفوية، وتركنا لهم حرية التعبير، لمن ندين لهم بالفضل لوجود هؤلاء الفنانين... نترككم مع آراء الشارع البحريني
من الطبيعي أن تكون آراؤهم هكذا
أم علي: نحن مجتمع محافظ تربينا على التعاليم الدينية، وما يعرض حالياً هجمة شرسة على الدين، وليس هذا المسلسل أولها ولا آخرها، شكراً لـ «الوسط» لأنها وضحت للجميع رأي البحرينيين بمثل هذه الأوبئة.
إي وين أيام «أم هلال» و «البيت العود»
محرقية: راحت والله «ذيج» (تلك) الأيام وجتنا أيام الجمبزة والعازة، عيل بالله عليكم مسلسل تفصخ، وين أيام «البيت العود» وأيام «أم هلال» الله يستر بس.
أين أصبح مجتمعنا؟
سامر: نعم أين أصبح مجتمعنا؟ الكل أصبح في سن المراهقة، النساء، الكبار في السن يحلمون بملاقاة هذا الشخص المفسد للعقول، أين علماء الدين ليمنعوا هذا المسلسل الذي يشغل عن ذكر الله؟
لماذا الآن بالذات؟
أبوأحمد: تساؤل غريب قليلاً ولكنه صحيح، المسلسل يعرض منذ من أكثر من شهرين فلماذا الآن بالذات تثار حوله هذه الضجة الكبيرة، أعتقد أنها خطة مبرمجة من بعض. أعتقد أنها خطة مبرمجة من الشركة الراعية لهذا المسلسل بالتعاون مع بعض القنوات الفضائية، وإن كثير من القصص المثارة حول الهوس بالمسلسل ما هي إلا خزعبلات وأوهام ألّفها القائمون عليها لزيادة المدخول المالي لهم سواء عبر التعاقد مع الشركات التجارية والعلامات الكبيرة التجارية كالعطور والسيارت والمكياج...
عجبي
البحريني 70: للأمانة، أنا لم أتابع أية حلقة، ولكن كما يقال الكتاب يعرف من عنوانه أحياناً، وسأعلق على هذا الأساس وهو أن أسلوب هذين المسلسلين التركيين يرجع بنا إلى أسلوب مسلسل «داينيستي» الأميركي في الثمانينيات، أو إذا رجعنا إلى الأصل، أسلوب السينما القديمة حيث ترى المشاهد تصور الغني الفاحش الحالم البعيد عن واقع المجتمع وهمومه، فمثلا في هذين المسلسلين التركيين لا ترى فقراء فالكل بات غنياً بملابس فارهة وقصور مشيدة، ولا ترى فتاة محجبة في ثناياهما فأسلوب الحياة وعاداتها المصورة مختلفة اختلافاً بيناً. إن من سخرية القدر أن هذا الخيال التمثيلي ضيع الواقع، فترى على سبيل المثال زيجات حديثة وقديمة هدمت بسبب المقارنة بزخرف المسلسل الزائف بحالهم، فيا عجبي من هذا.
يعجبني المسلسل...
رنا: شخصياً يعجبني المسلسل، وأتابعه بشكل جنوني ويومي، ولكن لنظرة المجتمع لي طبعاً من المستحيل أن أوافق على الظهور والبوح بإعجابي الشديد بالمسلسل وشكراً.
اللي يشوف ألحين المسلسلات الخليجية قمة في الالتزام!
نور: اللي يشوفكم الحين يقول ألحين المسلسلات الخليجية والبحرينية قمة في الالتزام! صدق أيام أول مثل «أم هلال» و «البيت العود» أنا ويا المحرقية بهالكلام ولكن مسلسلات الحين بكبرهم ما يستحون، عمليات تجميل وتفصّخ وضيق وتكبير شفايف وفوق هذا سيناريو هابط مثل بيوت دعارة وخيانة يعني نفس الشيء، بس بالبحريني او الخليجي. واللي يبغي يصلح أول شيء يبدي من بيته، وهذا اللي عندي.
عجبني الطفل اللي بالفيديو
دمعة حزن: صراحة عجبني الطفل اللي بالفيديو وهو يرفض هذا المسلسل اللي خرب وما زال يخرب بيوت، مشكورين واختيار وايد زين.
جميل وكل يوم يخونّي... مرّه ما يصلح
زينب البلادي: أول شيء مو حلو إن الشاب يطلع أحلى من البنت لأن طبيعة البنت الرقة والجمال، فإذا صار الشاب اجمل منها هذه مشكلة عويصة وما ليها حل! والشيء الثاني إذا جميل وكل يخونش - وهذا اللي نشوفه بالمسلسل - بلا هالبلوة!
اتفق ويا الأخ سامر
محرقي 2020: اتفق مع الأخ سامر، والشكر لـ «الوسط» على الجهد المبذول.
عدوى المسلسلات
متعلّم: بسمه تعالى، لا استغرب التعليق من الجانب المحافظ من الناس، وأنا معهم فيما قالوا إن هذا المسلسل ما هو إلا إفشاء للفساد في مجتمعنا الذي يهوي إلى الانحطاط خطوة تلو الأخرى. واستغرب عدوى المسلسلات في هذا الوقت. كل مسلسل يعرض نرى أن نصف البحرين تتابعه! في الشهر الفضيل كنا مع باب الحارة... والآن مع سنوات الضياع وجمال لميس الفاتن ووسامة مهنّد! أينكم من ذكر النبي يا ناس... أينكم من ذكر الوصي يا عالم! هل من الصعب أن نشاهد القنوات الإسلامية الرائعة... وما أكثرها!
اسمحوا لي... اللّي يطالع المسلسل فاضي
العكراوي: بالله عليكم 100 حلقة حشا مو مسلسل هذا! جم مرة يتهاوشون ويتصالحون يتهاوشون ويتصالحون وبس هذي شغلتنا! ما فيه معالجة لظاهرة معينة ولا فيه أي فايدة بتاتاً.
ألحين شوفوا الفرق بين «باب الحارة» وبين هالمسلسل
خذوها مني: من دون مقدمات وين باب الحارة اللي الجميع استمتع فيه بأبوعصام والعقيد أبوشهاب والإحدعشري وين هالمسلسل البايخ؟ والدتي وخالاتي يشوفون «باب الحارة» بقناة المنار للمرة العاشرة ولا تملّلوا منه ولا استملّوا من حلاوته... لأنه يحمل مضمون الديرة الوحدة والولاء للقومية تجاه القضية الأم، ويناقش قضية الزواج والمشاكل الأسرية... لكن هالمسلسل شنو ناقش! 70 حلقة من القبلات العلنية وما خفي أعظم؛ لأن المسلسل سيتم عرضه من قبل الشوتايم دون تقطيع كما تم الاحتفال به بقناة إم بي سي مع قناة الشو تايم يعني فيه بلاوي ما شفتوها أكثر من اللي ينعرض والله الساتر!
وليش اللّي موافقين
ما صوّروا
أبوزهير: لأنهم بكل بساطة يعرفون رد فعل المجتمع ونقمته تجاه المسلسل، وهم يعرفون إن هذا الشيء خطأ لهذا مستحيل يطلعون للعلن ويقولون إحنا نشوف المسلسل وعاجبنه. بس زين اللّي سوّت «الوسط» وخلّت الموضوع عن هالسالفة على المسلسل علشان تعرف اللي قالت لخطيبها روح بدّل اسمك لنور شلون نظرت الناس إليها.
مو لهدرجة
Ji7a: مرحباً، أنا تابعت المسلسل من أول حلقة، أقصد «نور» ومسلسل «سنوات الضياع» متقطع بس أعرف أحداثه، «نور» تأثيره أكثر من سنوات «الضياع»، هذا إللي أشوفه بس ما دري ليش الهجوم على المسلسلات التركية بهالطريقة، إحنا على الشاشات العربية كانت تعرض أفلام مكسيكية وتطوّل في حلقاتها، ما كان عندنا هالاعتراض كله، وأنا أشوف إنه إم بي سي 4 تقطّع واجد في المسلسل وتراعي الكل، الفئات الصغيرة والكبيرة تشاهده، ليش؟ نعتبر هذا الأمر عيب أو غير أخلاقي، أنا أشوف انه المسلسل جذب الكثيرين، وهذا دليل انه المجتمع فاقد لغة الحُبّ، فهذا الأمر طبيعي يجذبه، مو عيب أبداً إنه نتعلم منه، بغض النظر عن أخلاقياتهم ومذهبهم، إحنا أشخاص إنميز الصح من الخطأ، بس فيه أشياء محببة إنها تكون في الشخص، ليش نحرم روحنا نستفيد من أمر بسيط بهالطريقة، فإذا هناك صورة غير حقيقية، إنما تعرض صورة إيجابية للخروج من المشاكل الزوجية على سبيل المثال، والرومانسية والحُب المتعامل فيه، ليش لا؟! نتعلم من كل شي إحنا، عن الغزو الثقافي، صحيح، أنا ما انصح طفل انه يطالعه، لأنه ما نضج في هالمرحلة، وخصوصاً انه مو كل شي يسوونه صحيح، ومسألة الطلاق إللي صارت في الدول العربية بسبب مهند، أنا ما أشوف لهالأمر عقلانية، لأنّ هذا مسلسل ما يدخله في واقعنا، مجرد إنّك تستفيد من الصورة إلا مهند موجود عليها، وترى ما فيه شخص مثالي، وترى ما فيه بنت تقبل باللي قابلتنه نور بالمسلسل، نصيحة: ما فيه رجل كامل من الرومانسية والحب والأخلاق، وحتى مهند نفسه يخطئ في أشياء كبيرة في حق عاطفة نور، لو كان هالشي واقع على اللي يطالبون بنفس مهند ما اعتقد يتحملون هالواقع، فالنصيحة... العقل زينة.